انه اليوم الثالث من العيد الكبير, و لمن لا يعرفه انه اليوم المخصص للزيارات العائليه و تصليح كمبيوترات بالنسبه لي استنادا علي بينات بطاقتي خانت الوظيفه. ومما يستلزم مني تحضير صورصات البرامج المهمه زي الانتي فيرس و الميديا بليرز حتي في بعض الي نسخت و يندوز حديثه في بعض الاحيان.
فما ان اضع اصبع قدمي الكبير داخل البيت احد المعارف حتي اسمع قول كبير المنزل "و انبي يابشمهندس بصلنا عالجهاز اللي جوه ده متلخبط ليه لحسن البنت مش عارفه تعمل فيه حاجه" حتي ينتهي بنا الامر-انا و البنت- داخل غرفت نوم او سفره و ثالثنا الشيطان فاتصنع الانشغال بشرب العصير و اتلصص النظرات الي الشاشه و رجل التربيزه موحيا ً باني اسمعها جيدا و احاول ان اركز في اسباب العطل.
كان هذا النشاط مسليا ً و ممتعا ًمن قبل ان اتزوج و كان تصليح الاجهزه سبب كافي للتعرف الي كل بنات عائلات المعارف و القرايب براحتي و لا مانع من كام مكالمه علي الموبايل في ليالي الشتاء البارد لمجرد الأطمئنان علي حالة الجهاز و اللتي غالبا ما كانت تستمر لمدد تتجاوز النص ساعه و لا يذكر فيها الجهاز بمعلومه. و كان هذا السبب الرئيسي في معظم مشاكل غيرة مراتي من كل بيوت المعارف لرؤيتها مدي الود و الصاقه بيني و بين معظم بناتهم ...
هذا ما كان يزيد من صيتي في محيط معارفنا, حتي اني اصبحت الاكثر شهره و تميزا و الامر اللذي كان يجعل زيارات عائلتي تعتمد علي حجز مسبق لجدول مواعيدي في العيد حتي لا تذهب العائله الا و انا معها.
و قد بداَ اليوم كعاهد امره, الزياره الاولي فالزبون الثاني فالثالث, حتي انتهي بنا اليوم في بيت احد اقرباء زوج اختي و التي تصل الي بدرجة قرابه من بعيد (اعتقد من ناحية ابو جد امي). انطلق موكب العائله من الهايكستب الي المعادي و حلوان وصولا ً لـ(شق التعبان).
و هي منطقه لا تخفي علي كل من كان يعيد بناء منزله للزواج بكريمة احدي العائلات الراقية التي تطلب تشطيبات رخاميه خاصه في المطبخ و الوزرات و التربيزات. و حيث ان التكلفه تكون عاليه فانه من الاوفر ان تدخل انفك في شق التعبان و توفر "مصلحة" مهندس "الديكوغ" و اللتي عادتاً ما تكون بالفعل كبيره في الموقف ديه.
طريق الاوتو ستراد, مشهد ليل خارجي لسيارات موكب العائله و هي تعبر من تاحت كوبر الدائري و لايوجد غير اضواء السيارات و نور خافت للقمر. و تنزل الكميرا من مشهد توتال الي ان تركز علي احدي يفط الطريق و يظهر اشارة الي "مدخل شق التعبان".
تنحرف السيارت من جانب احدي مخازن الرخام الي داخل طريق وعربمنطقه نائيه شبه مظلمه الا من بعض لمض علي بوابات البيوت و يسمع في الهواء صوت منقول لاحدي اغاني الافراح الشعبية. تستمر السيارات في التوغل تتبعا ً لمسار اول سياره و في الاغلب تكون السياره الاكثر خبره بالمنطقه ممن تليها حتي ندخل في ممرضيق يعبر من داخل خرابه زباله. الامر اللذي يضطرك في بعض الاحيان بالمرور فوق اكوام الأكياس تفاديا ً لاحدي سائقي النص نقل الذي فشلت في اقناعه بالانتظار لحين مرورك من الممر بجميع ما تحمله السياره من اشارات.
صوت الموسيقي يتعالي تدريجياً مع توغل السيارات. حتي تتوقف جميعها امام احدي الافراح الشعبيه البسيطه, و يصرخ صوت من عقلي كفار في متاهه لم يتعود عليها بعد. هل هذا هوه المكان المطلوب ام ان هذا الفرح قد اغلق علينا احدي الممرات السهله. الامر اللذي يستوجب علينا المرور من مكان اخر اكثر وعوره؟؟؟ و تلاشت علامات الاستفهام بمجرد رؤيت قائد المجموعه يعطي اشاراته بالركن.
من بعيد يمكنك ان تري هذه العائله وهي تقف اعلي الفرح في شرفت الدور الاول للعقار القائم اعلي المسرح و المواجه للكوشه حيث ان المسرح و الكوشه لم يكنا علي منصه و احده.
البيت لا يختلف كثيراَ عن منزل احد شرفاء الطبقه المتوسطه المتهالكه و بالطبع لم يخب ظني في ان به جهاز كمبيوتر عطلان كسائر البيوت. و نظرا ً الي ان صاحب المنزل و لا بناته يعرفوني جيدا, كنت انا من عرض عليه خدماتي في اصلاح جهازهم. و لم لا اذا كان معي كل الوسائط المتعدده حتي و صلت النت عن طريق المبايل. و كالعاده تمسك صاحب المنزل بعرضي بشده و بدأ في توجيه الاوامر في طلب احضار الجهاز علي طربيزته ام عجل. و في حركه تذكرك بمشهد محمد صبحي في مسرحية تخاريف حيث دخل التوليت يجري علي عجل و ان اقول في سري "اهنن بنحت الحبايب".
و طوال هذه الفتره كانت التعليقات علي من يرقصن في الفرح اللي هوه مسرحه تقريبا ً في وش الشباك "كده لزم" تدل علي قلت حشمت اهل العروسه و بالذات اختها. الامر اللذي دعاني اللي التاكد بنفسي حتي لا يكون الخوض في الاعراض مجرد تناقلا ً للكلام و مع العلم اني كنت اجلس تحت هذا الشباك اللذي كانت تتدافع عليه بنات البيت للفرجه علي الفرح.
و بصراحه, العين لم تستطيع ان تكذب اي كلمه و اتضح ان ما قيل اقل مما قد فعل. وان كل محاولات اخماد الشائعات كانت تتهواي علي خصر البنت مع كل هزه يمين او شمال. وبعد مقاومه مضنيه مع الضمير الحي اصررت علي اتمام مهمتي في تصليح الجهاز علي الرغم من انصراف معظم العائلات ( المضيفه و المضافه) للتأكد من صحت الشائعات المتناثره يمين و يسار وسط اخت العروسه. الامر الذي كاد ان يشتت انتباهي حتي انقذني راجل الدي جي و بدء في املاء النقطه علي غرار "خمسين شمعه من الحاج عزت احمد ابو عوف" و هكذا اسوتقف نبض صدر اخت العروسه و عاد النبض المتفرجين.
و سادة لحظات نعمت فيها بين احضان البرامج و الانتي فيروسات.
و كعادة اللحظات الحلوه تمر سريعه كسيارة اودي تي تي. سمع دوي تهليلات عارمه من جميع اتجهات الاذن في داخل البيت "العوالم جم ... العوالم جم" و لم استطيع ان اجمح جواد جسدي في اخذ نظره عفيفه تستقدي محو اميتي عن شكل عوالم في هذه المنطقه.
وكان هذا اخر ما تذكرته قبل ان اشعر بسائل لزج يكاد ان يتساقط من جانب ذقني تبين فيما بعد انه الرياله. معلش ان شفت رقص قليل و كتير بس كان في معظم الاوقات يتم بشكل افتراضي عالـ كمبيوتر و المرات النادره اللتي سمح فيها ضميري يمشاهدتها ليف كان مكاني لا يسمح بان اري اي تفاصيل تحرك غريزتي. فما بالك اذ انت بتبص من الشباك فتلاقي في وشك تفاحتين ملبن مقاس الـ C cup علي فيبراتور230 وات مثبته علي شاسيه مريم فارس و مزوده بخلفيات ثقافيه عاليه قوي (تقولش اسبويلر) كل ده علي كارينا هوت بيكيني روز في ازرق مطرز من قطعتين و عشان الرقابه وضع علي الخسر منديل روز شفاف لا يصل طوله الي منتصف اي شئ حتي يصنف علي انه بدلت رقص و كل ده و لا تتخطي المسافه بينكما المتر و نص ... الشئ اللذي يسمح لك من خلاله دراسه حركت جميع المتغيرات في الثلاث اتجهات الرئيسيه و الغير رئيسيه و رسم المنحنيات و التطلع الي كل تفاصيل المقدمات و الخلفيات الثقافيه و الغير ثقافيه و لمده غير محدوده و بنسب اعاده للحركات تتيح لك رؤية ما فاتك من ادق التفاصيل ...
حاول ان تحلم و لاكني أؤكد لك ان المشاهده الحيه كانت تختلف عن اي تجربه ممررت بها من قبل في مراحل نمو ثقافتي الحيويه.
و بعد مامسحت الرياله و استشعرت اني لست بمفردي و بالأضافه الي ان المنزل المعني كان يحتوي علي عدد 5 بنانيت محتشمات مكتملات النضج انسات في سن الضياع (ما بين 15 ل25 سنه) كان لزاماَ علي ان استظهر الحشمه و الرزانه.
واكتشف ان كل ما كان يعنيهم في كتلة الأونثه الطاغيه الراقصه انها ملغمطه و شها بويه (يقصدون الميك اب) و ان بطنها المهتزه تتمايل مما يدل علي انها مبتلعبش رياضه و مش رشيقه. و في ذلك هضم كبير لمجهودات الراقصه المضنيه في المحافظه علي هذه pole belly كما يقولون رغم كل ما تمارسه من تمارين في الافراح و الطهور و الساحات الشعبيه كل يوم و اللتي تؤدي الي فقدان هذه المنطقه اللعوب.
و بعد فاصل من سيلان ريق المتفرجين انتهي الشوط الاول و بدأت تحليلات الاراء. انقسم الحضور من الرجال و البنات. جماعه تقول ان عاليها هزه وسط شمال تدوخ و جماعه تهتف بان انحناءتها حاده و قسيه قوي مما يمكن ان يوءدي الي خروج بعض الاعضاء عن ساترها. و مدي خطورة تبعات هذا الموقف مع الوضع في الاعتبار ان جميع حاضرين الحفل الساهر من السواقين و التباعين نظرا ً لان العريس سواق نص نقل اصلا ً ...
ثم تتالت الاشواط تفصلها استراحات تجلس فيها بالملايه اللف المفتوحه في وجه شباك البيت مظهره من فتن ما يتماشي علي مبداء "و ما خفي كان اعظم" و تستثمر هذه الاستراحه في لف جونات البنجو بطرقيه تنم عن "خبره" عاليه جدا وذلك من خلال طريقة لحس الجوان و مصه بعد اشعاله ليحترق كل ما بداخله و لتحترق ايضا ً ذكور الدنيا كلها من اجل ان تكون كهذا الجوان بين شفتيها او بين اي حته تانيه ...
والي هنا اترككم تحللون و تربطون بين جميع طبقات المجتمع المختلفه علي كل الخلفيات المرتفعه منها و المنخفضه و تعلقون او لا تعلقون فان هذا ليس ما دفعني للكتابه و انما هوه الرغبة في تذكر هذا اليوم بتفاصيله ...